الأحد، 5 يوليو 2015

لعل الخـير يكمـن في الشـر

يحكي قديما عن رجل كان اسمه أنس بن عامر أراد أن يتزوج امرأة جميلة تسر الناظرين وتزوج، ولكن عندما تزوج وكشف عن وجهها لانه لم يرها قبل ذلك وجدها سوداء وليست جميلة فهجرها فى ليلة الزفاف وتركها مما آلمها .
واستمر الهجران بعد ذلك فلما استشعرت زوجته ذلك ذهبت إليه وقالت يا أنس لعل الخير يكمن فى الشر، فدخل بها واتم زواجه ولكن استمر فى قلبه ذلك الشعور بعدم رضاه عن شكلها فهجرها مرة ثانيه .
ولكنه هذه المرة هجرها عشرين عاما ولم يدر ان امراته حملت منه، وبعد عشرين عاما رجع إلى المدينه حيث يوجد بيته وارد ان يصلى فدخل المسجد فسمع امام يلقى درس فجلس فسمع فعجبه وانبهر به فسأل عن اسمه فقالوا : هو الامام مالك فقال : ابن من ؟
فقالوا : ابن رجل هجر المدينة من عشرين عاما اسمه انس .
فذهب اليه انس وقال له سوف اذهب معك الى منزلك ولكنى سأقف امام الباب، وقل لأمك : رجل امام البيت يقول لك : لعل الخير يكمن فى الشر .
فلما ذهب وقال لأمه ذلك، قالت : اسرع وافتح الباب انه والدك اتى بعد غياب .
لم تقل له أنه هجرنا وذهب لم تذكر أباه طول غيابه بالسوء فكان اللقاء حارا هذه هى الزوجه الوفيه وهذه فعلا أم الامام مالك
أيتها الزوجة : لا تذكرى مساوئ زوجك امام أحد ولا حتى امام اولاده .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق