السبت، 27 يونيو 2015

إتقـان العمـل

في يوم من الايام استدعى الملك وزراءه الثلاثة 
وطلب من كل وزيرا ان ياخذ كيساً ويذهب الى بستان القصر وان يملأ هذا الكيس للملك من مختلف طيبات الثمار والزروع ، كما طلب منهم ان لايستعينوا
بأحد في هذه المهمه وان لايسندوها الى احد
آخر استغرب الوزرا من طلب الملك واخذ كل واحد منه كيسه وانطلق الى البستان فاما 

الوزير الاول :
فقد حرص على ان يرضي الملك فجمع من كل الثمرات من افضل واجود المحصول وكان يتخير الطيب والجيد من الثمار حتى ملئ الكيس 

أما الوزير الثاني : 
فقام بجمع الثمار بكسل واهمال فلم يتحرى الطيب من الفاسد حتى ملئ الكيس بالثمار كيف ما اتفق 

واما الوزير الثالث : 
فلم يعتقد ان الملك سوف يهتم بمحتوى الكيس اصلا فملأ الكيس بالحشائش والاعشاب واوراق الاشجار

وفي اليوم التالي امر الملك ان يؤتى الوزرا الثلاثه مع الاكياس التي جمعوها فلما اجتمع الوزرا بالملك امر الجنود بان ياخذوا الوزراء الثلاثه ويسجنوهم

على حده كل واحد منهم مع الكيس الذي معه لمده ثلاثه شهور في سجن بعيد ليصل اليهم فيه احد وان يمنع عنهم الكل والشراب 
فاما الوزير فضل ياكل 
من طيبات الثمار التي جمعها حتى انقضت الثلاثه شهور 
واما الوزير الثاني فقد عاش الشهور الثلاثه في ضيق وقله حيله معتمدا على ماصلح من الثمار التيث جمعها

اما لاوزير الثالث فقد مات جوعا قبل ان ينقضي الشهر الاول

( الحكمة ) 
أسأل نفسك من اي نوع انت !؟ 
فأنت الان في بستان الدنيا ، لك الحرية في ان تجمع من الاعمال الطيبة ، والاعمال الخبيثة ، ولكن غداً عندما يأمر ملك الملوك ان تسجن في قبرك ، في ذلك السجن المظلم وحدك ، فماذا تعتقد ان ينفعك غير طيبات الاعمال التي جمعتها في حياتك الدنيا . 
نقف الان مع انفسنا ونقرر ، ماذا نفعل غداً في سجننا ؟ وتذكر دائماً ان أتقان العمل ، يتبعه نتائج رائعة ؛ لذا عليك بأتقان عملك مهما كانت دواعيه واسبابه ، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ان الله يحب إذا عمل احدكم عملاً أن يتقنه ) . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق