السبت، 27 يونيو 2015

الاراء المسبقـة


قبل بضعة أعوام قرر احد الاشخاص السفر إلى إيطاليا ومشاهدة أعظم آثار روما والبندقية.

وكعادته - قبل كل رحلة - قرأت أدلة وكتبا سياحية كثيرة عن هاتين المدينتين بالذات..
ولفت انتباهه حينها كثرة التحذير من التجول في الشوارع المحيطة بمحطة القطار الرئيسية في روما (وتدعى تيرميني).وذات يوم كان عليه الذهاب لتلك المحطة بالذات لتصديق تذكرة القطار الأوروبي.
وفور نزوله من التاكسي فوجئ بشاب غريب الهيئة ينادي علي بلغة لا أفهمها.
غير أنه تجاهله وأسرع الخطى نحو المحطة ولكنه استمر في السير خلفه والصراخ عليّه بصوت مرتفع..

فما كان منه إلا أن هرول - ثم جرى - فجرى خلفي مناديا بحدة حتى اضطررت للتوقف ومعرفة ماذا يريد.. !!

وحين وقف الشاب أمامه مباشرة أخذ يتحدث بعصبية وصوت غاضب - وكأنه يلومه على تجاهله - في حين كان يريد إعطائه محفظته التي سقطت فور نزوله من التاكسي.


( الحكمـة ) 

بان بعض الظن اثم , وتبنى الاراء المسبقة يحد من تفكيرنا , ويحصره في اتجاه ضيق


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق